هل تبحثين عن طرق زيادة حليب الأم؟ حليب الأم ضروري لنمو وتطور المولود الجديد. ومع ذلك، قد تعاني بعض الأمهات المرضعات من نقص في إدرار الحليب، مما قد يسبب التوتر والقلق. إذا كنت تعاني من أجل إنتاج ما يكفي من لبن الثدي لطفلك، فلا داعي للقلق - فهناك عدة طرق لزيادة إدرار حليب الثدي. في هذه المقالة، سنناقش طرق فعالة للأم المرضع لزيادة إنتاج حليب الأم.

فهم إنتاج حليب الثدي

قبل الخوض في طرق زيادة إنتاج حليب الثدي، من الضروري فهم كيفية عمله. إن إنتاج حليب الأم هو عملية طلب وعرض. كلما زاد إرضاع طفلك، زاد إنتاج جسمك للحليب. إنها عملية طبيعية ويمكن أن تختلف من شخص لآخر. يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على إنتاج حليب الثدي، مثل الإجهاد والجفاف وقلة النوم.

طرق زيادة حليب الأم

هذه الطرق هي الأفضل للمساعدة في إدرار وزيادة إنتاج الحليب:

الاستمرار في الرضاعة الطبيعية

ُتعد الرضاعة الطبيعية المتكررة أسرع طريقة لادرارﺣﻠﻴﺐ الأم، حيث أثبتت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية المتكررة هي المفتاح الأساسي لزيادة إنتاج الحليب، ويُشار إلى أنّ حليب الثدي سهل الهضم للغاية وينتجه جسمك حسب "طلب" طفلك، في كل مرة يرضع الطفل الحليب من ثدييكِ يتلقى الثدي رسالة تقول: "اصنعي المزيد من الحليب". كلما "طلب" المزيد من الحليب من الثدي، زاد إنتاجه بمعنى كلما زاد امتصاص الطفل للحليب من الثدي زاد إنتاجه من الحليب استجابةً للطلب.

لذلك يوصي الخبراء بالرضاعة الطبيعية لتحفيز الثدي على انتاج الحليب بمعدل 8 إلى 12 مرة في اليوم بمعدل رضعة واحدة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
يمكن أن تستمر الرضاعة الطبيعية من دقيقة واحدة إلى نصف ساعة وأحيانًا أطول.. من المهم أن تتذكري أن الأطفال الصغار، الذين يولدون بوزن منخفض، يمكن أن يكونوا ضعفاء، ونتيجة لذلك يستمرون في النوم ولم يستيقظوا للرضاعة الطبيعية على الرغم من حاجتهم لذلك.. في مثل هذه الحالات من الضروري إيقاظ الطفل كل 3 ساعات والتأكد من أن الطفل يرضع بالفعل.
 فوائد الرضاعة الطبيعية: في الأيام الأولى بعد الولادة، تساعد الرضاعة الطبيعية على تقلص الرحم وتقلل من كمية نزيف ما بعد الولادة، وتساعد في إنقاص الوزن، وتقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض وتقلل من تسرب الكالسيوم.

إتباع نظام غذائي صحي

من المهم الالتزام بنظام غذائي صحي يشمل جميع العناصر الغذائية أثناء الرضاعة الطبيعية، حيث يحصل طفلك ِعلى احتياجاته الغذائية من المخازن الموجودة في جسمكِ. لذلك، من المهم أن تحملي هذه المخازن وتضمني نظامًا غذائيًا كاملًا وصحيًا بالإضافة على أن هذا المخزون الذي قد يفي في إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الحليب.
حافظي على نظام غذائي سليم، إذا كنت تعاني من نقص مستمر في الفيتامينات، فسيكون حليبك أيضًا ناقصًا في هذه الفيتامينات.

أطعمة تزيد حليب الثدي

تذكري أن تغذية الأم لها تأثير على إنتاج الحليب وتكوينه، لذلك احرصي على تناول الاطعمة الغنية التي توفر لكِ العناصر الغذائية التي تحتاجينها أنتِ وطفلك،الذي يحفز تناولها الغدد اللبنية على زيادة إدرار حليب الأم، وهي كالآتي:
  • الكالسيوم - من المهم بناء عظام صحية وقوية لطفلك، يمكن العثور على الكالسيوم في الأطعمة مثل منتجات الألبان والخضروات الورقية وبعض الأسماك (السردين والسلمون) والبقوليات والمكسرات واللوز، الطحينة، بذور السمسم، منتجات الألبان، منتجات الصويا، بذور الخشخاش.
  •  الكربوهيدرات - يفضل الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز والشوفان وخبز القمح الكامل.
  • البروتين - الدجاج والأسماك واللحوم خفيفة الدهن والعدس الأخضر والبيض.
  • الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3 - الأسماك والسردين والأفوكادو والطحينة وزيت الزيتون والمكسرات والبذور.
  • الفواكه والخضروات - يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من نظامك الغذائي، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية.
  • اللحوم الخالية من الدهون - اللحوم الخالية من الدهون أفضل من القطع الدهنية، على سبيل المثال: صدور الدجاج أو البقوليات أو الفخذ بدون جلد السمك، ديك رومي، اسألي عن الجزار: كتف، فيليه، أو لحم الخاصرة، تجنبي إن أمكن، الأعضاء الداخلية مثل الكبد أو القلوب التي تحتوي على الكثير من الدهون.
كلما كان نظامكِ الغذائي أكثر تغذية، وكلما زاد غناه بالمكونات الصحية، زاد تشبع جسمكِ بالفيتامينات والمعادن والمكونات الأساسية الأخرى التي تساهم في تغذية أفضل للحليب.

الإكثار من السوائل

من أهم المشروبات اللازمة للأم المرضعة لإدرار حليب الثدي هو الماء حيث يحتوي حليب الأم على حوالي 90% تقريبًا من المياه والسوائل التي يحتاجها الطفل. لذلك نوصيك بشرب الماء والسوائل من 8 إلى 12 كوبا يومياً أثناء الرضاعة الطبيعية لزيادة نسبة الحليب وتغذيته بشكل صحي، احرصي على وجود زجاجة ماء بالقرب منك في كل مرة تجلسين فيها للرضاعة.
إذا كان لديك كمية أقل من الماء، فإن شرب شاي الشمر يزيد من إنتاج الحليب في الجسم. اصنعى مشروب من خمسة أكياس من شاي الشمر (من أي نوع) مع لتر من الماء، واثنين على مدار اليوم.
اقرئي أيضًا: شرب الماء للرضيع

استخدام مضخة شفط الحليب

في حالة النقص الكبير في الحليب يُنصح باستخدام مضخة شفط الحليب من الثدي لتحفيز إنتاج المزيد من الحليب، وذلك بعد كل رضعة فور انتهاء الطفل من الرضاعة الطبيعية، يوصى بإجمالي 8 مرات يوميًا لزيادة إنتاج الحليب حتى لو لم يخرج الحليب، حتى "ضخ على فراغ". يشير إلى جسمكِ لإنتاج المزيد من الحليب، كما يمكنكِ وضع كمادات ساخنة على الثدي قبل شفطه وتدليكه برفق لتسهيل تدفق الحليب.
من المهم اختيار مضخة بمحرك قوي مناسب للضخ المتكرر، يجب ألا تكون المضخات طويلة والغرض منها ليس ملء الزجاجات، ولكن لزيادة التحفيز على الثدي وإرسال إشارة إلى المخ "أعطني المزيد". حتى 5 دقائق من الضخ أفضل من عدم الضخ على الإطلاق.
إذا كنت تشعرين باحتقان في الثدي وعدم ارتياح، اسحبي القليل من الحليب للتخفيف من الألم وعدم الارتياح.
تعرفي على كيفية تخزين الحليب المشفوط بشكل صحيح في مكان آمن ومعقم لكي لا يفقد قيمته الغذائية ولا يفسد بالضغط هنا: كيفية تخزين حليب الام

الرضاعة من كلا الثديين

في كل فترة رضاعة يجب أن تقدمي لطفلك كلا الثديين للرضاعة من أجل إنتاج المزيد من الحليب، تؤدي الرضاعة الطبيعية من ثدي واحد فقط في كل مرة إلى انخفاض كمية الحليب بمرور الوقت، هذا لأنكِ إذا قدمت ِجانبًا واحدًا فقط في كل مرة ثم على الجانب الآخر حيث لا يرضع الطفل، يبقى الحليب، حالة يبقى فيه الحليب في الثدي دون حركة ودون إفراغ ينتقل إلى الجسم لتقليل الإنتاج لمنع تطور احتقان والتهاب الثدي، لذلك للحفاظ على إنتاج وفير من الحليب، فمن المستحسن التأكد من تقديم كلا الثديين.
 قدمي كل ثدي مرتين أثناء الرضاعة الطبيعية من 10 دقائق إلى 15 دقيقة للثدي الواحد، ودعي طفلك يمتص بقدر ما يشاء.

التلامس المباشر للجلد

 أشارت بعض الدراسات إلى أن التلامس الجلدي بين الطفل وأمه عند الرضاعة الطبيعية ينتج عنهما فرز هرمون البرولاكتين والأوكسيتوسين الذين يشجعان على إنتاج الحليب، وبالطبع يساعد على الهدوء والاسترخاء وتقليل شعور الأم باكتئاب ما بعد الولادة. . لذلك حاولي بإزالة الجزء العلوي من ملابسك ِوخلع ملابس طفلكِ حتى يتبقى معه حفاضه فقط للتلامس الجلدي بينكِ وبين طفلكِ والتي من شانه ايضا قد يشجع الاتصال على الرضاعة الطبيعية لفترة أطول.
تابعينا على صفحتنا على الفيس بوك: اضغط هنا

ضغط الثدي

 يمكنكِ الضغط على الثدي بينما يقوم الطفل بحركات مص، مما يساعدهُ على إخراج المزيد من الحليب. حيث وُجد أن الضغط على الثدي فعال للغاية في زيادة كمية الحليب التي يأخذها الطفل من الثدي.

تجنب استخدام اللهاية

تشير الدراسات إلى أن مص اللهاية يقلل من متوسط ​​الرضاعة الطبيعية يوميًا، لذلك من الأفضل تجنب استخدام اللهاية، خاصة إذا لم يكن هناك زيادة كافية في وزن الطفل. في حالة نقص الحليب،لذا يُنصح بالابتعاد مؤقتًا عن اللهاية.

النوم الكافي والراحة والاسترخاء

النوم الكافي والراحة مهمان للغاية لقدرة الجسم على إنتاج الحليب لطفلك، يؤثر الاجهاد على كل شيء، حتى في إنتاج الحليب، يمكنكِ تشغيل الموسيقى التي تحبيها للاسترخاء وحاولي الاعتناء بطفلكِ أثناء الرضاعة الطبيعية، وابقى على اتصال بالعين معه فابحثي عن صوره التي ستجعلكِ تبتسمين، فعملية النظر ذاتها تساعد على إطلاق الحليب.

العوامل التي تؤثر على إنتاج حليب الأم

يمكن أن تتنوع العوامل التي تؤثر على إنتاج ﺣﻠﻴﺐ اﻷم، ويمكن أن تختلف من امرأة إلى أخرى. تتضمن بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على إنتاج اللبن ما يلي:
  • وضعية الرضاعة غير المناسبة: يعتبر الوضع المناسب ضروري للرضاعة الطبيعية الفعالة. إذا لم يكن الطفل ملتصقًا بالأم بشكل صحيح، فقد لا يتمكن من رضاعة اللبن بشكل فعال من الثدي، مما يؤدي إلى انخفاض في إنتاج الحليب.
  • عدم الرضاعة أو الضخ بشكل متكرر بما فيه الكفاية: الرضاعة الطبيعية المتكررة أو جلسات الشفط ضرورية للحفاظ على تنظيم إدرار الحليب وزيادته. إذا كانت الأم لا ترضع أو تضخ بشكل متكرر، فقد لا يتلقى جسدها الإشارات التي يحتاجها لإنتاج ما يكفي من الحليب.
  • المرض أو الحالات الطبية: يمكن أن تؤثر بعض الحالات الطبية، مثل قصور الغدة الدرقية أو مرض السكري أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، على إنتاج حليب الثدي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية، مثل تحديد النسل الهرموني، أن تؤثر أيضًا على إمدادات الحليب.
  • الإجهاد والتعب: يمكن أن يؤثر التعب على إنتاج الحليب عن طريق اختلال التوازن الهرموني الذي ينظم إنتاج الحليب.
  • الجفاف: شرب كمية كافية من الماء ضروري للحفاظ على إمدادات الحليب. إذا كانت الأم لا تشرب كمية كافية من الماء أو تعاني من الجفاف، فقد ينخفض إنتاج حليبها.
  • سوء التغذية: تناول نظام غذائي متوازن ومغذي مهم للحفاظ على إمدادات الحليب. إذا كانت الأم لا تستهلك ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية، فقد ينخفض إنتاج حليبها.
من المهم للأمهات المرضعات أن يكونوا على دراية بهذه العوامل وأن يتعاملوا مع أي مشاكل قد تؤثر على إمدادات الحليب لديهم. يمكن أن تكون استشارة استشاري الرضاعة أو مقدم الرعاية الصحية مفيدة في معالجة أي تحديات تتعلق بالرضاعة الطبيعية وضمان تجربة رضاعة طبيعية ناجحة.

مشروبات لزيادة حليب الثدي

قد تتساءل الأمهات المرضعات عما إذا كان هناك أي مشروبات يمكن أن تساعد في زيادة إدرارهن من الثدي. على الرغم من عدم وجود مشروب سحري واحد يمكن أن يضمن زيادة في إنتاج الحليب، إلا أن هناك بعض المشروبات التي قد تساعد في دعم إدرار الحليب. إليك بعض المشروبات التي يجب وضعها في الاعتبار:
  • الماء: قومي بشرب كمية كافية من الماء، فهو مهم للأمهات المرضعات، خاصة أثناء الطقس الحار أو عند ممارسة الرياضة.
  • الحليب: قد يساعد شرب الحليب، وخاصة حليب البقر أو الحليب النباتي مثل حليب اللوز، في دعم إنتاج الحليب. يعتبر الحليب مصدرًا جيدًا للكالسيوم الضروري لصحة العظام وإنتاج الحليب.
  • شاي الأعشاب: يُعتقد أن بعض أنواع شاي الأعشاب، مثل الحلبة والشمر يدعم إنتاج الحليب. ومع ذلك، من المهم التشاور مع مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي مكملات عشبية أو شاي.
  • ماء جوز الهند: ماء جوز الهند هو مصدر طبيعي يساعد في الحفاظ على رطوبة الأمهات المرضعات. بالإضافة إلى ذلك، تعتقد بعض الأمهات أن ماء جوز الهند قد يساعد في دعم إمداد الحليب.
  • عصائر الفاكهة والخضروات: تعتبر العصائر الطازجة مصدرًا جيدًا للعناصر الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن المهمة للحفاظ على إمدادات الحليب.
من المهم ملاحظة أنه في حين أن هذه المشروبات قد تكون مفيدة لبعض الأمهات، فلا ينبغي الاعتماد عليها كطريقة وحيدة لزيادة إدرار الحليب.

بالمجمل، نوصيكِ بالاهتمام بالطرق المذكورة أعلاه للحفاظ على كمية الحليب، من اجل الحفاظ على صحة طفلكِ كون الحليب يحتوي على انزيمات تساعد على هضم الدهون وبناء الجهاز العصبي وتقليل التهابات جهاز التنفس العلوي، في حالة تناولك الادوية يجب عليك استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت تؤثر على إنتاج الحليب.

calendar_month21/09/2021 09:25 pm   visibility 7,542