تعاني كثير من السيدات من أمراض وعواقب في فترة الحمل، وغالبا ما تثير هذه العواقب مخاوف كثيرة على صحة الأم والجنين.
وتتعدد المشاكل التي يمكن أن تواجه الأم في فترة الحمل، ولكن في هذا المقال سوف نتحدث عن علاج سكر الحمل، وعلاج نزول المشيمة بشكل مفصل.
ما هو علاج سكر الحمل؟
سكر الحمل من الأمراض التي تحدث كثيرا بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم والتي تؤدي إلى حدوث خلل في وظيفة الأنسولين. ويمكن أن يؤدي الإصابة بمرض مزمن إلى زيادة فرص الإصابة بسكر الحمل. ويتمثل علاج مرض سكر الحمل في النقاط الآتية:
تغيير نمط الحياة
يجب تغيير نمط الحياة بشكل كبير عن طريق تنظيم النظام الغذائي وتنظيم الحركة من أجل الحفاظ على مستوى السكر في الدم.حيث يشمل النظام الغذائي الصحي التالي:
- الكثير من الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، وتناول أطعمة لا تحتوي على بروتين.
- بالإضافة لذلك يجب تناول أطعمة غنية بالألياف، و أطعمة تحتوي على نسبة دهون قليلة.
- يجب أيضا التقليل من نسبة الكربوهيدرات بشكل كبير، وتناول أطعمة ذات سعرات حرارية قليلة.
يمكن الإستعانة بخبير تغذية أو متخصص من أجل تحديد وجبات غذائية مفيدة في حالات مرض سكر الحمل.
كما ذكرنا سابقا فإن تغيير نمط الحياة يشمل أيضا النشاط البدني حيث يجب على الأم البقاء في حالة نشاط لأقصي درجة ممكنة، حيث أن النشاط البدني بشكل مستمر ومنتظم يلعب دورا مهما في تنظيم مستوى السكر في الدم.
يساعد النشاط البدني المنتظم أثناء الحمل على التقليل من ألم الظهر وألم العضلات التي تعاني منها المرأة الحامل دائما، بالإضافة للتخلص من التقلصات والإمساك ومشاكل النوم.
يقوم الطبيب المختص بتحديد تمارين معينة تقوم بها المرأة بمدة ثلاثين دقيقة يوميا.
مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل دوري ومنتظم
عند التشخيص بالإصابة بسكر الحمل قد تحتاج الأم لفحص مستوى السكر أربعة مرات أو أكثر في اليوم صباحا وبعد تناول الوجبات للتأكد من الحفاظ على مستوى السكر في نطاق صحي.
تناول الأدوية
في بعض الحالات يكون تغيير نمط الحياة في النظام الغذائي والنشاط البدني غير كافي لعلاج مشكلة سكر الحمل، لذلك يلجأ الطبيب المعالج في استخدام الأدوية.
تتمثل الأدوية في حقن الأنسولين من أجل خفض نسبة السكر في الدم، بالإضافة لبعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وتساعد على تنظيم السكر في الدم
متابعة وزن الجنين ونموه بشكل دقيق ومستمر عن طريق استخدام الموجات الفوق صوتية.
ما هو علاج نزول المشيمة؟
نزول المشيمة من الأمور الخطيرة التي يمكن أن تحدث للأم وتهدد حياة الجنين وتبدأ بحدوث نزيف مهبلي أحمر فاتح خاصة في الشهور الأولى من الحمل ولكن بدون ألم.
يمكن علاج نزول المشيمة إذا حدثت في وقت مبكر من الحمل خاصة في منتصف الشهر الثاني حيث أن نمو الرحم أثناء فترة الحمل يعمل على إبعاد المشيمة عن عنق الرحم.
لكن لم يتوصل الأطباء حتى الآن لعلاج طبي أو تدخل جراحي يمكنه أن يقوم بعلاج مشكلة نزول المشيمة في الشهور المتأخرة من الحمل.
يتركز العلاج بشكل كلي على التحكم في النزيف الناتج عن حدوث نزول المشيمة حتى موعد الولادة.
ويعتمد ذلك على مقدار النزيف، ومدة الحمل، و صحة الأم والجنين، وضعية المشيمة ووضعية الجنين، استمرار النزيف أو توقفه.
يتمثل التحكم في النزيف الناتج عن المشيمة فيما يلي:
- الراحة التامة حيث تمتنع الأم عن القيام بأي مجهود بدني.
- الامتناع عن ممارسة الرياضة.
- عدم ممارسة الجنس.
- أخذ أدوية لمنع الولادة المبكرة مثل حقن الكورتيكوستيرويد.
تتحكم وضعية المشيمة في طرق العلاج حيث أن المشيمة المنخفضة والتي لا تغطي عنق الرحم يمكن أن تمكن الأم من الولادة الطبيعية وذلك في حالة إذا كان النزيف ليس حادا.
في حالة إذا كان النزيف حادا فإن الأمر يتطلب عناية طبية بشكل سريع وفوري ويجب التوجه لأقرب مركز صحي للطوارئ.
في بعض حالات النزيف الحاد تحتاج الأم لنقل الدم لتعويض الدم المفقود. وفي حالة استمرار النزيف يمكن أن يلجأ الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية من أجل الحفاظ على الجنين.