مع بداية الحمل، تبدأ المرأة الحامل بالبحث عن معلومات ونصائح مهمة للحفاظ على صحتها وصحة الجنين، وبشكل خاص المرأة الحامل للمرة الاولى، وذلك ينبع من قلة التجربة والخوف على حملها.
ومن المهم أخذ الاحتياطات اللازمة لحمل صحي وسليم، لذلك نوصيكِ باتباع النصائح التالية لتحميك في الشهور الأولى من الحمل من حدوث أي مخاطر على صحتكِ وصحة جنينكِ.
حمض الفوليك للحمل
من الضروري جدا ً، تناول فيتامين حمض الفوليك خلال فترة الحمل لتعزيز حماية الجنين من تشوهات الأنبوب العصبي، و لحمايتك من بعض الأمراض والتقليل من خطر الولادة المبكرة والإجهاض، فاحرصي على تناوله لصحتك وصحة طفلك.
إذا رغبتي في قراءة المزيد عن أهمية تناول حمض الفوليك فترة الحمل اقرئي مقالتنا هل يجب تناول حمض الفوليك أثناء الحمل؟.
التغذية السليمة للحامل
لتعزيز صحة الحامل وجنينها، يجب تناول الغذاء المتوازن الذي يساهم في توفير الفيتامينات والمعادن والألياف للجسم مثل:
- الخضار والفواكه: الفراولة، البرتقال، الليمون، الفلفل الحلو، البروكلي، والملفوف.
- الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
الشعور بالغثيان والرغبة في القيء
من أعراض الحمل الشائعة التي تواجه غالبية النساء الحوامل، خاصاً أثناء الثلث الأول من الحمل، الشعور بالغثيان والرغبة في القئ، بالذات في ساعات الصباح فور الإستيقاظ من النوم.
إليكِ بعض النصائح الهامة للتقليل من الشعور بالغثيان والقيء:
- تناول وجبة إفطار صحية وخفيفة مفيدة لجسمك خالية من الدسم والدهون، لكي لا تسبب بثقل في المعدة وكي توفر للجسم الطاقة التي يحتاجها على مدار اليوم.
- تقسيم الوجبات من 5-6 وجبات صغيرة لتخفيف الضغط على المعدة.
- إحرصي على ألا تصلي لمرحلة الجوع، فإذا شعرتي بالجوع، عليكِ تناول الطعام، لأن الجوع يؤدي إلى زيادة إفراز عصارة المعدة بشكل كبير، وبالتالي يسبب لك الشعور بالغثيان والقيء.
- الإكثار من شرب الماء ما يُعادل 2.7 لتر، فشرب الماء مهم جداً لتخفيف أحماض المعدة.
- تجنب الروائح النفاذة التي تشعرك بالغثيان.
- تجنب تناول بعض أنواع التوابل مثل الحلبة جوز الطيب.
- عدم شرب السوائل الغازية واستبدالها بالمشروبات الساخنة كاليانسون والنعناع والزنجبيل لتهدئة المعدة.
- تجنب تناول الطعام قبل النوم، يسبب إلى إرتجاع الأحماض وعسر الهضم، لذلك ننصح بتناول الطعام قبل النوم ما بين ساعتين لثلاثة ساعات.
* إذا كان القئ مستمر على مدار اليوم، ولاحظتي زيادة في إفراز الغدد اللعابية والإحساس المستمر بالعطش عليكٍ استشارة الطبيب فوراً لتجنب خطر الإصابة بالجفاف الذي قد يسبب الطلق المبكر في مراحل الحمل المتقدمة.
آلام الظهر
من بداية الحمل تشعر الحامل بالشد على عضلات أسفل الظهر نتيجة انقباضات الرحم للتحضير للولادة.
ولتجنب آلام الظهر ننصحك عزيزتي بالتالي:
- النوم على أحد جانبيك، ومفضل الجانب الأيسر من الجسم، ووضع وسادة أسفل البطن وبين الأرجل، للحصول على دعم جيد ونوم مريح.
- تجنب حمل أشياء ثقيلة.
- عدم إرتداء كعب عالي ويفضل لبس حذاء طبي.
- تجنبي زيادة الوزن، لأن الوزن الزائد يسبب ضغط على العامود الفقري وبالتالي ضغط أكبر على ظهرك.
- حاولي عدم الوقوف طويلا، والصعود على الدرج، للتجنب الضغط على العامود الفقري.
- إستخدام كمادات دافئة لمدة عشرين دقيقة ، أو أخذ حمّام دافيء لفك عضلات الظهر واسترخاءها.
- اللجوء للتدليك لمدة عشرة دقائق مع زيت الزيتون.
- ممارسة التمارين الرياضية الآمنة للحمل، كتمرين كيجل وتمارين التمدد والتوازن.
الإفرازات المهبلية
من الأمور الطبيعية التي تحدث خلال الحمل، زيادة الإفرازات المهبلية والتي تكون شفافة أو بيضاء اللون وبدون رائحة.
وللحفاظ على صحة المهبل ينصح بالتالي:
- ارتداء ملابس داخلية قطنية .
- الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة، والتي قد تؤثر ايضاً على جنينك، ولتفاصيل اكثر عن مخاطر ارتداء الملابس الضيقة يرجى قراءة هذا المقال هل ارتداء الملابس الضيقة تؤثرعلى الجنين؟ .
- الإستحمام اليومي وتنظيف المنطقة من الأمام إلى الخلف.
- تجفيف المنطقة التناسلية جيدًا بعد الاستحمام.
- تجنبي إستخدام المناديل المعطرة لتنظيف المهبل.
- تجنبي شطف المهبل من الداخل لتنظيف الإفرازات المهبلية، لأنه يؤدي إلى دفع الهواء إلى المهبل وقد يصيب حملك بالخطر.
الأسنان واللثة
بسبب زيادة هرمون البروجسترون والتغيرات في أنماط تناول الطعام في مراحل الحمل، قد تعاني بعض النساء الحوامل من آلام الأسنان واللثة، فإن الإستراتيجية الأفضل لتجنب آلام الأسنان والتهابات اللثة تبدأ بزيارة لطبيب الأسنان.
وللوقاية من إلتهابات اللثة ننصح:
- تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل ويفضل بعد تناول الوجبات.
- تجنب أكل السكريات فالبكتيريا الموجودة في الأسنان تحول السكريات إلى أحماض.
- الحرص على استخدام غسول الأسنان ذو المكونات الطبيعية.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
- شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، لأن الجفاف يؤدي إلى جفاف الفم وتكوين البكتيريا الكريهة.
إحرصي على فحص أسنانكِ بشكل دوري لتجنب أي مضاعفات صحية.
حرقة المعدة "الحموضة"
أكثر النساء الحوامل تصاب بأعراض حرقة المعدة من الأشهر الأولى للحمل، وقد تشتد بشكل كبير خاصة في منتصف المرحلة الأخيرة من الحمل وذلك بسبب المستويات المختلفة في إفراز الهرمونات، والتي تؤثر بدورها على عضلات الجهاز الهضمي ومدى تحمل الأطعمة المختلفة، وقد يسبب ذلك ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.
نصائح للتخفيف من حموضة المعدة:
- شرب كوب من الحليب البارد الخالي من الدسم للتقليل من إفراز الحمض.
- الإمتناع عن تناول الحمضيات والتي تزيد الحموضة.
- عدم النوم بعد الأكل مباشرة لمنع تجمعه في المعدة.
- تنظيم كميات الطعام حيث لا تمتلئ المعدة تماما.
- خففي من الزيادة في الوزن للتخفيف من الضغط على المعدة.
- تناولي الزنجبيل فإن الزنجبيل يسكّن الحرقة.
- ممارسة رياضة المشي لهضم الطعام ومنع حدوث الحرقة أثناء الليل.
للحفاظ على صحة جنينك، إحرصي على عدم تناول مضادات الحموضة دون استشارة الطبيب.
وأخيراً، درهم وقاية خير من قنطار علاج ... لا ننسى اتباع النصائح لحمل سليم.